الاثنين، 7 نوفمبر 2011

معطف الحنين 32




ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، السماء ملبدة بالغيوم تخفي ضوء القمر أو كأن القمر قد رفض الحضور في هذه الليلة متعمدا ، زخات من المطر تنزل من السماء من حين لأخر تنذر بشلالات قادمة ، أمواج البحر تتعاقب تتصادم تتسابق للوصول الي الشاطئ في مرح.
وفي الشالية الصغير المطل علي هذا البحر الهائج أعد لنفسه كوب من الشاي الساخن يبحث فيه عن الدفء ، دخل إلي غرفته يبحث عن معطفه القديم حتي عثر عليه، إرتداه بلهفة محاولا الدخول إلي حنايا الدفء ، نظر إلي نفسه في المرآة وتسمر أمام نفسه وقد شعر بدفء عارم قد إعتراه وحنين جارف قد إحتواه مر بيده علي المعطف وكأنه يلمس أثار يداها وجسدها عليه وتذكر يوم أن أهدته هذا المعطف قالت له باسمة خذ هذا المعطف لقد إرتديته قبلك حتي تتذكر دفء جسدي وهو عليك دائما خرج إلي الممر المؤدي للشاليه تحت المطر العنيف لم يشعر بهذه الزخات القوية، لم يشعر بهذا البرد القارص،فقد كان الدفء في داخله أقوي وأعنف ضم ذراعيه وكأنه يحضنها داخله ظل واقفا حتي إنتبه إلي صوت الرعد يوقظه من حنينه وذكرياته عاد إلي الشاليه مرة أخري وتخلي عن معطفه فقد كان أهون عليه أن تتجمد أطرافه بردا من أن يحترق بنيران الحنين.
بقلم المدون الرائع سندباد صاحب مدونة فكرة

 

هناك 7 تعليقات:

سندباد يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
سندباد يقول...

متشكر ليكي جدا ياشرين علي تشجيعي لتلك المشاركة في هذه المدونة الجميلة والمحملة بابداعات المبدعين
تحياتي للجميع واتمني ان اكون اضفت لو جزء بسيط متواضع بجانب الاضافات الرائعة
متشكر ليكي جدا مرة تانية يادكتورة

وصف الاحساس يقول...

حسيت انها لحظه قصيره اوي ومليانه مشاعر دافيه
رغم البرد حسيت بالدفا
جميله جدا
تسلم ايدك
تحياتي

reemaas يقول...

شوف رغم انه اقصر معطف قريته بس معبر جداااااااااا

zizi يقول...

سندباد العزيز ..ما أجملها تلك القصة التي تحمل صورة معبرة ووصف دقيق حتى أني شعرت بزخات المطر ..وبدفء كوب الشاي بين يديك ..تحياتي لك ولقلمك المبدع

ظلالي البيضاء يقول...

سندباد ..
قصة طيبة تحمل في طياتها ذكريات دافئة ..
دمت بكل خير ..
مع التحية .. محمد

عازفة الالحان يقول...

.,

أحرف رآأقيًة عودتمونآ عليهآ يآ رآآقيينْ

دمتم بخير