قبل ان تنزل خيوط الفجر بقليل قام المهندس نور الدين من نومه دخل و توضأ ثم امسك المصحف و بدأ فى قراءة القران الكريم و الاستماع لتواشيح الفجر و عندما سمع اذان الفجر من المسجد المجاور ارتدى معطفه الانيق الذى احضره من احدى الدول الاوربية و نزل ليصلى الفجر بالمسجد و بعد انتهاءه من الصلاة رجع الى منزله حاول الجلوس فى شرفة الشقة و لكن البرد لم يمكنه من الجلوس رجعت ذاكرته الى الوراء قليلا كيف كان لا يهمه البرد و كيف كان ينزل فى صقيعه ليستمتع بهدوء الشتاء و فى وسط احلامه احس بزيادة البرد فلف الكوفية حول رقبته و ادخلها بداخل المعطف و جلس فى الصالة ليقرأ القران
و مع دخول اشعة الشمس من النافذة قامت نور حفيدته من النوم و كالعادة اسرعت الى حضن جدها تعطيه القبلات ثم دخلت لتلبس ملابس المدرسة و لم تنسى قبل ذهابها ان تطبع على جبينه قبلة و تأخذ منه المصروف فنور هى حفيدته الكبرى ابنة ابنه الاكبر و متعلق بها جدا فالمثل الشعبى يقول اغلى من الولد ولد الولد و نور ليست غالية فقط بل هى الابتسامة التى تشعره بوجوده فى الحياة
فشريط حياته مر امامه فقد مر الكثير من العمر و لم يعد بعمره الا القليل صحيح الاعمار بيد الله و لكنه المنطق و دورة الحياة التى تدور و تدور و يتساقط بين تروسها البعض و لكنها لا تتوقف لحظة لتنظر الى من سقط بين تروسها بل تسير و تسير و يتساقط اخرون و يظهر اخرون لكنها دائما لا ترحم من يقترب من التروس
عادت نور من المدرسة نظر اليها هل يمهله العمر ليراها عندما تكبر و تتخرج من كليتها هل يمهله القدر بحسابات الزمن لن يمهله القدر و لكن الاعمار بيد الله ابتسم ابتسامة صغيرة و خلع معطفه الذى كان يحاصره و يجسم على انفاسه لكنه لم يشعر بالبرد بل شعر بابتسامتها تسرى الدفء فى عروقه تذكر موهبته فى الرسم دخل الى حجرته احضر لوحة و الوان و ريشته احس بالانطلاق و الشباب و الحيوية مع امساكه بادوات الرسم كأن شبابه عاد اليه كأن السنين التى مرت عليه رجعت بعقاربها الى الخلف
نادى على نور و قال لها اجلسى يا نور سارسم لكى بورتريه جلست نور و هى مبتسمة تأمل وجهها و بدء فى الرسم و غاص بداخله كأنه يغوص فى دروب الزمن و يقطعها عدوا بعد قليل انتهى من رسم البورتريه و قال لها هذه هى صورتك يا نور لكن نور فوجئت بأن الصورة ليست صورتها فالصورة لفتاة كبيرة بينما هى مازالت طفلة صغير ابتسم الجد و قال لها انها صورتك عندما تكبرين اخذت نور اللوحة و دخلت حجرتها فرحة بينما هو سرح بخياله فى المستقبل هل هى صورة نور التى اتخيلها عندما تكبر ام هى الحلم الذى احلمه و اتمناه بأن اراها عندما تكبر
و مع دخول اشعة الشمس من النافذة قامت نور حفيدته من النوم و كالعادة اسرعت الى حضن جدها تعطيه القبلات ثم دخلت لتلبس ملابس المدرسة و لم تنسى قبل ذهابها ان تطبع على جبينه قبلة و تأخذ منه المصروف فنور هى حفيدته الكبرى ابنة ابنه الاكبر و متعلق بها جدا فالمثل الشعبى يقول اغلى من الولد ولد الولد و نور ليست غالية فقط بل هى الابتسامة التى تشعره بوجوده فى الحياة
فشريط حياته مر امامه فقد مر الكثير من العمر و لم يعد بعمره الا القليل صحيح الاعمار بيد الله و لكنه المنطق و دورة الحياة التى تدور و تدور و يتساقط بين تروسها البعض و لكنها لا تتوقف لحظة لتنظر الى من سقط بين تروسها بل تسير و تسير و يتساقط اخرون و يظهر اخرون لكنها دائما لا ترحم من يقترب من التروس
عادت نور من المدرسة نظر اليها هل يمهله العمر ليراها عندما تكبر و تتخرج من كليتها هل يمهله القدر بحسابات الزمن لن يمهله القدر و لكن الاعمار بيد الله ابتسم ابتسامة صغيرة و خلع معطفه الذى كان يحاصره و يجسم على انفاسه لكنه لم يشعر بالبرد بل شعر بابتسامتها تسرى الدفء فى عروقه تذكر موهبته فى الرسم دخل الى حجرته احضر لوحة و الوان و ريشته احس بالانطلاق و الشباب و الحيوية مع امساكه بادوات الرسم كأن شبابه عاد اليه كأن السنين التى مرت عليه رجعت بعقاربها الى الخلف
نادى على نور و قال لها اجلسى يا نور سارسم لكى بورتريه جلست نور و هى مبتسمة تأمل وجهها و بدء فى الرسم و غاص بداخله كأنه يغوص فى دروب الزمن و يقطعها عدوا بعد قليل انتهى من رسم البورتريه و قال لها هذه هى صورتك يا نور لكن نور فوجئت بأن الصورة ليست صورتها فالصورة لفتاة كبيرة بينما هى مازالت طفلة صغير ابتسم الجد و قال لها انها صورتك عندما تكبرين اخذت نور اللوحة و دخلت حجرتها فرحة بينما هو سرح بخياله فى المستقبل هل هى صورة نور التى اتخيلها عندما تكبر ام هى الحلم الذى احلمه و اتمناه بأن اراها عندما تكبر
بقلم الكاتب الرائع إبراهيم رزق صاحب مدونة سالزياد